حينما
تزأر النساء ...... بقلم / حمد طه عبد الفتاح
حِينمَا
يَعْتَلِي الشَمسَ الأفَاعِي ضُحًى بِواسِـــعٍ
من فَــضــاءْ
ويَأتَمِرُ
بالبَغْي بنوا جِلْدِتِنَا فيسقِيهِم الذُّلَّ من حُمـقٍ أو غَـبَاءْ
ويَلْتَحِفُ
الشَّرُّ نَاصِيَةَ الهَوَى وتَسِيلُ بِأَيدِينَا أَنهَارًا من دِمَاءْ
نَسَجُوا
للمُعْتَدِي ثـَــوبَ شَرٍ و أَنْزَلُوا بِسَاحَـتِـنَـا ظُلمًا عَـمَاءْ
فَقَامَ
للحَقِّ قَوْمٌ رَفَعُوا فُؤَادَهُم للسُهَا
و أَسْلَمُوا للقَلبِ اللوَاءْ
وأَشْبَاهُ
الرِّجَالِ تَوَارَوا بِـِقـنَـاعٍ خَلفَ مَنَاصِبِ الذُّلِّ و الـفَـَناءْ
واخْتَالَ
البَاطِلُ مُنْتَشِيًا بِأرضَِنا يَـــسُــومُــنَا القَـْهــرَ والعَـنَاءْ
واشْتَدَّ
بأرضِ العُروبَةِ ألـوانَ طَيْفٍ مــن شَدَائِدِ مَكْرٍ والبَلاءْ
و بَنُوا
الإسْــلامِ جـُلُّـهُـــم سَـــارَ مُكَبَّلاً مُـقْـتَفِيًا بِلَيْلَةٍ ظَلْمَـاءْ
أَطْفأوا
مَشَاعِلَ نُورٍ أَوْقَدَتْ رُبَي الكَونِ
زَمَـنًــا و الصَّحَـراءْ
واسْتَظَلُّوا
بِلَظَى الغَـــرْبِ فَـسَـقَـاهُــم مُـرًا و سَـامَهُم عَـنَـاءْ
بالأَسْرِ
صَارَتْ ضَمَائِرُنَا و هَــــدَانَا مَنْ لَـيـسَ بالحَـقِّ جَــاءْ
واسْتَأْسَدَ
أَربَابُ الخُصُومَةِ بَينَنَا و اعْـتَلَـوا فِينَا قِـمـة بَلْهَاءْ
أَرْخَى
العَـــدُوُّ لِجُـنُـودِهِ حَـْبـلاً فَـصَـارَ يَقْتُلُ و يَنْشُرُ الأَشْلاءْ
ظَنَّ الغّـبِـيُّ
أن حِمَى الأَقْــدَاسِ سَـلْـبًـا وقد وَدَّعَهَا الشُّرَفَـاءْ
فَـغَــارَ
لِـسَـــنَـا الحَقِّ أُمٌ وَقَفَت تَصِيحُ و هَتَفَ بِنَبضِهَا دُعَاءْ
لن تنالوا من ثـــرانا و لتعـلمـن كيف تزأر
بأرضنا النسـاء
و لسوف
نحمي أرضنا و يزلزل حـقـنا من الـدنـيا الأرجـاء
أحرار بنبض الأرض نحـيا و لسوف ننشر عـبـق الضيـاء
أوقفنا حياتنا للقدس لن نبرحها سنرجم حقدكم و الشـقاء
تصعد للربا شمسنا لتزود عن أغـصاـن زيتون الصـفــاء
تأبي الـشـريفة
أن يدنس حلمنا أو أن يطأ قبلتنا الأغـبـيــاء
سيف
الـعــز أحـمـل في صـدري و لله لا لغيره أحمل الولاء
محمد طه
عبد الفتاح / مصر
الجمعة
2/12/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق