الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

شتاءٌ حزين ..... بقلم الشاعرة / زكيَّة أبو شاويش

بحور الشِّعر وافرها جميلُ ..... مفاعلتن مفاعلتن فعولن
شتاءٌ حزين ................... البحر الوافر
فصولٌ قد مضت والوصلُ وعدٌ ..... بظهرِالغـيبِ لم يــُزِلِ الضَّبابا
وما زال البعــيـدُ بِـهِ جـــــــراحٌ ..... من الصَّـدِّ الَّذي أعـيـا الكتابا
ألا إنِّي حـــــريـصٌ يـا فــتـاتي ..... على الحِلِّ الَّذي أمضى جوابا
فعهـدُ الوالدينِ قـضى انـتـظاراً ..... وأقـــدارٌ تـُشـِيـبُ لها شـبـابـا
لقد عـــادَ الغـــريبُ وكُلُّ شيءٍ ..... تبدَلَ في الغيابِ ..رأى خرابا
فـأهـلُ الحيِ قــد تـركوا مكانـاً ..... وجـالَ بأرضهـم .. سـبعٌ أنابا
وذا شـــــــوكٌ نـمـا في كُلِّ وادٍ ..... فـقـد كانت سـيــولٌ إذ أهـابـا
شــتــاءٌ فيهِ إعـصــارٌ وريـــحٌ ..... تـُدَمـــِّرُ مـا بـدا كـوخـاً أطابا
وللأشــجـــارِ قـلـعٌ من جــذورٍ ..... وكُلُّ مُـعـَـمّـــَرٍ أضـحى يبابا
ألا يا نكبَةً ذهـبـت بـقـــــــــومٍ ..... وبـدَّدت الـعــقـولَ ومن أرابا
لـقـد عــمَّ الفـسـادُ وذا انتقــامٌ ..... أزالَ غِــشـاوةً .. وأطاحَ بابا
وشــــرُّ الخلقِ لا ينسى عقاباً ..... و تـأجــيـــلٌ لهُ كانَ ارتـقـابـا
ذنـــوبٌ قـذ تضيقُ بعمرِ شـــرٍّ ..... و شـرٌّ إذ يجوبُ يرى سرابا
وتَمْضِي من عيون الخلقِ دنيا ..... تُـطـِيحُ بمن ترصَّدَ واسترابا
إلى أينَ المفــرُّ ؟! وذاكَ أمــــرٌ ..... يـمـرمـرُ مـن لهُ قـلبٌ أعابا
على كُلِ العـبـادِ جــــرى انتقامٌ ..... و رحـمـةُ ربِّنا خَضَّتْ جِرابا
فمن يُحصي الذُّنوبَ لها غـفورٌ ..... يـبـدِّلُ ما جرى ذنبٌ حسابا
وبالإحـسـانِ بعــدَ الذَّنبِ تُمحى ..... خـطـايـا كُلُّهـا شـــرٌّ أصـابا
وتغرُبُ شمسُ ذاكَ اليومُ . واها ..... تُصدِّعُ رأسَ فكرٍ قـد أجـابـا
ســـــؤالٌ مــَرَّ في قـلـبٍ حــزينٍ ..... يَشيبُ لهِ الجَنانُ وقد أشابا
ألا يـا ربِّ إنـِّي في عــنـــــــــاءٍ ..... فمِن هجْر الدِّيارِ فلا شرابا
حــنــانـكَ يـا إلـهـي أيـنَ مـنّــِي ..... صحـابـاً قـد أجُـبُّ بهم عذابا
تـلـفـَتَ حـولَـهُ لا مــن صـديـقٍ ..... وعادَ صدىً لمن أبدى اغترابا
و مــن كانَ الإلـهُ لـهُ حـفـيــظٌ ..... فـــلا يـخـشى من الهولِ اقترابا
وبـاسـتـرجـاعِـهِ يـهـدا فــــؤادٌ ..... و ذا بــردٌ يـــرُدُّ لهُ احـــتــرابا
صـقـيـــعٌ حـــلَّ لـيـلاً في إهابٍ ..... و جـــرَّ هـمـومَهُ والصَّبرُ طابا
وفي صُـبـحٍ مـطـيـرٍ جـــادَ ربٌّ ..... عـلى قـلـبِ الـمُعـنـَّى مـا أذابـا
دمـــوعٌ مــع رذاذٍ باتَ يـسـري ..... عـلى وجـناتِ من ألـقـت نقابا
فكانَ الجـمــعُ في وصلٍ حـميمٍ ..... و أمـطـارُ الـصـِبا تُبدي الشَّبابا
ألا إنَّ الـعــفـــافَ لهُ أُنــــــاسٌ ..... كأمـطــارٍ تـُطـهــِرُ مـا أشــــابـا
وتـلـتـئـمُ الجـــراحُ إذا عصابٌ ..... بِـهِ الأدواءُ مـا يـتعـلي الشِّهـابا
ومـن خَـبــــرَ اللَّيالي زادَ فهماً ..... لحـكـمـةِ بارئٍ أحــيــا الـطِّـلابا
فـصـلِّ عـلى الّـَذي أحيـا نفوساً ..... بـنـورِ اللهِ .... إذ يـومـاً أجـابـا
بأعــدادِ الّـَذيـنَ قـضـَوا بـعـــــزٍّ ..... و من كانَ العـذابُ لهـم جـنـابا
السبت 20 ذو القعدة 1438 ه
12 أُغسطس 2017 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد

حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...