
سَمعتُ صَوتاً في الخَلاءِ يُنادِيْني
وجهتُ نَظري لمْ أرَ ظِلاً يماريني
تركتُ الصوتَ زعيقاً يمورُ بركاناً
حسبْتُ بقولهِ لَغوٌ كانَ يُجافيني
لمْ ادرِ أنِّي دسْتُ حطامَاً للثَرىٰ
وما عرفْتُ أنَّ النَملَ ندٌ يُعادِيني
حتىَ الأَزيز الذي سَمعتُه في ليلٍ
جندبٌ تَوهَّمَ بانَّهُ صقرٌ يُقاضِيني
قدْ استَقىٰ فحيحاً وتَفَّ سُمُومَهُ
أتراهُ بنزفٍ انبرَى قيحاً يُداوِيني
لمْ يدرِ بأنَّ لبَّ النُخاعِ لَنا دررٌ
وفطنةُ حليمٍ لمْ أجدْ نداً يُباريني
وانَّ البراعةَ في فكرٍ لنَا نُسِبَتْ
وزيتُ النورِ صُبَّتْ منْ مَواعِيني
نخلٌ يَراعي بيانٌ ومِدادِي رطبٌ
وأقلامُ شوكٍ شعراً مَنْ يُِباريني
أنا منْ أباحَ النورَ لعيْنِي طرفٌ
والِسباقُ في أدبٍ مَنْ يُجاريِني
لم ْ أَكُنْ في يومٍ للأَنذالِ مرافقاً
وَلمْ أدعْ ثأراً لرداءٍ كان َ يُعَريْني
أنا المنذرُ خَلايا أوصَالي ذهبٌ
زَهري عطرٌ مُزِجَ مُنذُ تَكويْني
¤¤¤¤¤منذر قدسي¤¤¤¤¤¤¤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق