الخميس، 7 ديسمبر 2017

( صبراً يا أمتي ) ... بقلم الشاعر / عبد الكريم الصوفي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طعام‏‏‏

( صبراً يا أمتي )

مبروك للنظام الرسمي العربي الفشل المفجع لهم حين اجتمعت كلمتهم في مؤتمر القمة العربية في بيروت حينما قرروا نيابة عن شعوبهم بأن خيارهم الإستراتيجي هو السلام مع دولة العدوان الصهيوني في فلسطين المحتلة
أي أنهم فرضوا الاستسلام على أكثر من مليار ونصف المليار من الشعوب العربية والإسلامية ... بدون إرادتها ورغبتها ...
وفي مقابل المديح المنافق الذي كان يطري به الرؤساء الأمريكيون ... ولاسيما الرئيس الأميركي ( ترامب ) مسامع بعض القادة العرب ويقوم بنهب ثروات الأمة ( مئات المليارات ) ويحرم ويجرد الشعوب العربية والإسلامية من قوتها الاقتصادية ليمنعها من التطور وبناء اقتصادياتها الوطنية والإبقاء على تخلفها وفقرها ... كل ذلك لم يكن وليد الصدفة وإنما كان بتخطيط ودفع من الدوائر الصهيونية ومؤسساتها المتحكمة بالسياسات الدولية وبالاقتصاد والإعلام العالمي ...
وإن ما دفع بالرئيس الأميركي لاتخاذ تلك الخطوة الرعناء بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة ... تلك الخطوة التي أحجم عنها كل رؤساء الولايات المتحدة السابقون له ... لم تكن لتتم ...
١ - لولا الضغوط الداخلية في أميركا على ( ترامب ) والتي تستهدف محاكمته بعدة تهم خطيرة وفي مقدمتها اتهامه بتزوير الانتخابات الرئاسية الأميركية تلك الانتخابات التي أوصلته إلى سدة الرئاسة .
2 - ولولا إرضاء التجمع المسيحي المتعصب في الولايات المتحدة الأميركية ذلك التجمع المتعصب الذي يعتقد بأن السيد المسيح لن يظهر مجدداً في الأرض ما لم تقم دولة إسرائيل الكبرى ... وإكمال بناء هيكل سليمان المزعوم ... ذلك الاعتقاد الذي تمكن الصهاينة من إقناع شرائح واسعة من المسيحيين الأمريكان به ...
3 - والمدعو ( ترامب ) يعرف تماماً مدى تأثير ( اللوبي ) الصهيوني في الحياة العامة للولايات المتحدة الأمريكية ومدى تدخله في السياسات الداخلية والخارجية فيها لذلك كان همه كسب رضا ( اللوبي الصهيوني ) حينما أقدم على تلك الخطوة الرعناء ...
4 - كما أنه يعرف مدى الإحراج الذي سوف يسببه للنظام السياسي العربي المرتبط بالسياسات الأمريكية ... ارتباط وجود ... وأن هذا الإحراج سوف يتسبب بانتفاضة شعوب تلك البلدان ضد أنظمتها السياسية الفاشلة لإسقاطها وأخذ زمام المبادرة دفاعاً عن الأمة وصيانةً لمصالح شعوبها ضد هذا الهوان الذي لا مبرر له إلا لرغبة تلك الأنظمة المهلهلة للاستمرار في سدة الحكم وللاستمرار في مسك رقاب شعوبها ... ومنع تقدمها ورقيها و تحررها ...
كما حدث من مفاعيل الدمار الذي تسبب بها ما يدعى
( بالربيع العربي ) واستغلاله من القوى الإمبريالية العالمية وقوى الاستكبار العالمي ...وهدره للدماء الغزيرة وتهجيره للشعب في أشتات العالم وتخريبه للبنية التحتية في بلدان الربيع المزعوم ... ومن انقسام للشعب في تلك البلدان ...
وسوف تؤدي هذه الخطوة إلى إحداث المزيد من الفوضى ( الخلاقة ) بحسب مزاعمهم بالمجتمعات العربية خصوصاً وإلى مزيد من سيول دماء أبنائها ...ولا ريب بأن المخططات الموضوعة للبلدان العربية ... سوف تشمل أوسعنطاق ممكن من الدول في المنطقة ...
وسوف يشهد التاريخ أن تلك الأنظمة المهلهلة لن تستطيع الصمود أمام شعوب الأمة مهما بلغت من القسوة والتوحش ومن الدعم الإمبريالي الهادف لقمع حركات التحرر الوطني .
وإن ما قبل التفريط بالقدس الشريف نتيجة لقرار ( ترامب ) المتهور ... ليس كما بعده ... وللتاريخ صفحات يجب قراءتها بكل دقة وإهتمام ...
وإن القدس الشريف الذي حررها الخليفة العادل عمر بن الخطاب من الرومان الطغاة ... ومن بعد ذلك ... تحريرها من تحت سنابك خيل جحافل الأوروبيين من قِبَل الناصر صلاح الدين الأيوبي ... لن تضيع على أيدي الأقزام ...
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد

حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...