(
لن تُدرِكي السَراب )
لا
تَلحَقيه ... قد اختفى ... عَبرَ الضَباب ...
بَينَ
الروابي ... في السُهول ... في الحُقول
فَوقَها
الهِضاب ..
لا
تَبحَثي بَينَ أشجارِهِ الغاب
وإن
أطالَ الغِياب
تَرَيٌَثي
يا حِلوَتي ... لا تُغرِيَنٌَكِ الدُروب
لا
تَلهَثي في إثرِهِ المَحبوب
لا
تَترُكي قَلبَكِ على الفراقِ يَذوب
فالشِعابُ
تَحفَلُ بالذِئاب
وأنتِ
لا زالَ يُضجِرُكِ الغياب
ولا
زِلتِ في إثرِهِ تَلهَثين ... يا لَقَلبكِ المِسكين
وتِلكُمُ
الأهداب ...
تَرُفٌُ
في حَنين
وأنتِ
لا زِلتِ تَبحثين ...
عَن
فارِسٍ قَلبهُ أبَداً لا يَلين
تَرَيٌَثي
قَليلاً ... تَمَهٌَلي .. إترُكي النَبضَ يَستَكين
والنارُ
في دَمِكِ ... لَم تَزَل تُلهِبُ الشَرايين
إن كانَ
فارِسُكِ شَهماً ... في حُبٌِهِ أمين
لا
يَدَع غادَةً لَهُ ... تَتيهُ ما بَينَها الثعابين
تَلَفٌَتَت
نَحوي بوَجهِها الحزين
قالَت :
وهَل تَراني أبحَثُ عن السَراب ؟
أجبتها :
يا غادَتي ... في سُؤالِكِ الجَواب
بقلمي
المحامي
عبد الكريم الصوفي
اللاذقية
..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق