( غادَةُُ لا تَخاف )
سَلَكَت دُروبَهُ الغابَ تَسيرُ
جَمالُها مُترَفُُ ... والدَلالُ
مُثيرُ
كَيفَ تَمشي وَحيدَةً في الغاب ؟
والذِئابُ حَولها تَدورُ ... شَرٌَها
مُستَطير
والجَواميسُ قِطعانها ... لِلغُبارِ
تُثيرُ
وتُطلِقُ تَغريدَها الشَحاريرُ
كأنٌَ زَقزَقاتها لِلغادَةِ ... تَحذير
تَمُرٌُ ما بَينَها الآجام ... والأُسودُ
رابِضاتُُ خَلفَها
فَإن لَمَحنَها ... يَهَبنَها ...
وَلِلبَهاءِ على الضارِيات ... سَطوَةً
... تَأثيرُ
إذ تَمُرٌُ غادَتي ... يَخبو
لِلوُحوشِ الزَئيرُ
وَيَنتَهي النَفيرُ
تَهدَأُ في مَرابِضِها ... هَيهات ...
لا تُغيرُ
مَن يَجرَحُ المَلاكَ بِمِخلَبٍ ... إذ
في غِنجِهِ يَسيرُ
حَريرُُ تَرتَدي ... فَوقَهُ الحَريرُ
خَرَجَت مِن غابِها ... أميرَةً
وأنا في إثرِها الأميرُ
لَم نَستَجِر من وَحشِها الغابات
بَل وَحشَها مَن يَستَجيرُ
لِلجَمالِ سَطوَةُُ حَتٌى على الوحوشِ
في مَرابِضِها
فَكَيفَ سَطوَتهُ على شاعِرٍ في
هَواها أسيرُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق