فرعون ..والمرصد ...والتنجيم ...منحى جديد في تأويل قوله تعالى -قال
فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل
لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين - 38 القصص ..وقوله -وقال
فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب. أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى
وإني لأظنه كاذبا ..- 36 - 37 عافر.. مامعنى الصرح ؟ لو قلنا معناه أنه هو البناء
الشامخ الضخم العالي .كما يقوله عامة المفسرين .فهذا معناه أن فرعون ومن معه كانوا
من السذاجة كي يطلبوا بناءا عاليا كي يصلوا الى اله موسى وعندهم الاهرامات والجبال
العالية فيقفواعليها والتي لم تصل الى ارتفاعها أعتى ناطحة سحاب في زمننا هذا...اذن
معنى الصرح غير هذا ..ولنا أن نتساءل مما يتكون الزجاج ؟ هو يتكون من ايقاد النار
على حبات الرمل ..وهو مايشير اليه قوله تعالى - فأوقد لي ياهامان على الطين - وكما
هو معلوم فان المراصد والعدسات المكبرة وغيرها تتكون من الزجاج وقد تكلمنا سابقا
عن ملك نبي الله سليمان الذي طلبه من ربه تعالى أن يهبه اياه .وقلنا أنه قد استخدم
التلفاز والنت والطاقة الشمسية ..وهنا نثبت بعون الله أنه قد استخدم أيضا المراصد
لتقريب البعيد وابطال عبادة النجوم والكواكب .وهذا يتضح جليا في قوله تعالى - قيل
لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير
قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين -44 النمل ..ولنا أن
نتساءل هل الذي دفع هذه الملكة للاسلام هو مايقوله عامة المفسرين من أنه أراها
عظمة ملكة بدخولها الصرح لو أن كلامهم صحيح فانه قد أراها ماهو أعجب من هذا ألا
وهوعرشها بعد تنكيره ولكن الآية قالت أنها أسلمت بعد دخولها هذا الصرح الممرد من
القوارير.انه هو المرصد الذي يقرب البعيد ولأنها كانت تعبد الشمس وتعتقد في
ألوهيتها .فانه قد أظهر لها في هذا المرصد الشمس وبين لها أن الشمس ماهي الا جرم
صغير كغيره من الأجرام السماوية المربوبة لخالقها الله تعالى كالقمر والنجوم
والكواكب .اذن بعد أن أراها هذا فأكيد قد دخلوا في مناظرات ومجادلات ( لأن الأمر
متعلق بالعقيدة ) على اثرها أعلنت اسلامها ..الذي يؤكد هذا قوله تعالى - حسبته لجة
- فولج تدل على الحركة والاضطراب تقول سألته فلج في الاجابة أي اضطرب . وهي في
الماء تعني التموج . ولأنها رأت بهذا الصرح حركة .اذن فهي حركة الأجرام السماوية
المرصودة بهذا المرصد اذن معنى آيتي القصص وغافر أن فرعون طلب من هامان أن يبني له
مرصدا كي يستطيع عن طريقه أن يصل الى النجوم فيخاطبها ليبين كما يزعم أن موسى كاذب
.لأنهم كانوا يعتقدون في النجوم واشتهر فيهم التنجيم .وقد علم أنهم كانوا متقدمين
في علوم الفلك ودخول الشمس في الأهرامات بدقة فائقة أكبر دليل على هذا. وقد تبين
أنهم كلنوا يمتلكون المصانع الضخمة فلا يستبعد اذن أن تكون لديهم تلك المراصد ..ويؤكد
هذا قوله تعالى - لعلي أطلع - لأن من معاني هذه اللفظة بالذات معرفة الأسرار- وهو
ماقصده فرعون عن طريق سؤال النجوم عن طريق هذا المرصد ...وقد اشار الى هذا المعنى
من أن الصرح يقصد به المرصد الباحث العلامة بسام جرار .وقد أكد هذا بأنه هناك
قبائل بدائية تدعى قبائل الديجون هاجرت من ليبيا الى مالي وعندهم اعتقاد في نجم
الشعرى ( أي قد تأثروا بالحضارة الفرعونية المجاورة ومنها علم التنجيم والمراصد ) والعجيب
أنهم يقولون بأن الشعرى هذا ليس له أهميه عندهم بجانب أهمية أخيه الصغير ( القزم )
فمن أين لهم معرفة هذا النجم المصاحب للشعرى فانه لايرى بالعين المجدرة ولا
التلسكوبات العادية .وقد تم اكتشافه عام 1862م ووجدوا ان كثافته عالية جدا ولا يرى
الا بالتلسكوبات الضخمة .لايفسر هذا الا بأنهم قد علموا هذا من قدماء المصريين .عن
طريق تلك المراصد....والله تعالى أعلى وأعلم ...محمود عبد الخالق عطيه المحامي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد
حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...
-
اللِجَام في الحنك عبد العظيم كحيل / لبنان سيدي ،ساداتي سادتي... سِيَاسِيُونا ،ساستنا ساستي... وضَعوا المُخْلية في الرقاب! ...
-
في الحنين الى مسقط الرأس في فلسطين قرية ( قوصين/ نابلس): في الحنين إلى قوصين أَحــِنُّ إلى الصّبا لمّا اكتهلتُ فأضواني الحنينُ وما ا...
-
فلسطيني الثائر فيلم مِن ستينات القرن العشرين كفاحهم مِن أجل فلسطين صِراعهم مع الصهاينة اليهود عمليات فدائية على أرض الواق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق