الأربعاء، 3 مايو 2017

جحـيم الوجـــد ... بقلم / محمد طه عبد الفتاح

جحـيم الوجـــد ... بقلم /  محمد طه عبد الفتاح

سَـبِـيـلُ الـبُـعْــدِ جَـمْــرٌ شَـظَـايَاهُ

و دَرْبُ الـشَّــوقِ شـَــوكٌ تَخَطَّاهُ

 حَبِيبُ الـرُّوحِ غـَابَتْ نَـوَاظِـــرُهُ

وبالقَـلْبِ يَسْكُنُ و النَّفْـسُ سُكْنَاهُ

مَـا زَالَ الـهَــوى نَـبْـضٌ يُغَـازِلُـهُ

و إنْ تَـنَـاءَى بِـسَـمَـا البُعْــدِ مَرْآَهُ

جَحِيمَ الحُــبِّ مـَا كُـنـْتُ أَقْـصُـــدُهُ

فَالقَصْدُ رَحْبُ الجَوَى قَلْبِي تَمَنَّاهُ

نَسَجْـتِ شِـبَـاكًـا صَـوبَ مَـرْكَـبُنَا

وأَسَرْتِ القَلْبَ و الحُـبَّ مَـرْسـَــاهُ

أَسَــرْتِ القَـلْبَ و الرّوحُ تَجْذِبُنِي

نَحْــوَ الهَــوَى و الحُـسْــنَ أَلْقَـاهُ

حَـالَـتْ قُـيُـودُ البُعْـدِ بَينَ مَوْعِدِنَا

و البَيْنَ ظُـلْـمٌ بَـلْ نَــارٌ تَـلَـظَّــــاهُ

تَـقُــولُ وَيْـلٌ مِنْ حَــرْفٍ تُسَطِّـرُهُ

و الـوَيـْــلُ صَــبٌ قـَلْبـِي تَـعَـــدَّاهُ

حَـبِـيـبُـكِ صَـفْــوٌ قَـلْبُهُ كَمَا المَاءِ

نَــزِيــلُ الحـُـبِّ فَــيْـضٌ عَـطَـايَـاهُ

تَلاَقَــتْ بِـرَوْضِ الـوَجْــدِ قِـصَّتَنَا

فَهَـامَ الحُــبُّ نـَحْــوَ دَرْبٍ تَـــرَدَّاهُ

مَا كُنْتُ أَظُــنُّ أَنَّ الحُــبَّ يَأْسِرُنِي

و أَصْطَلِي مِنْ نَارِ الهَجْـرِ سـُقْيَاهُ

إِنِّي المُـتَـيَّـمُ مَـا قُـطِـعَـتْ حَـبَائِلُنَا

و القَلْبُ يَبْعَـثُ نَحْـوَ السَّمَا مَرْقَاهُ

عَـزَفَـتْ عَلَى نَـارِ البُعْــدِ عَاصِيَةً

ومَا دَرَتْ أَنَّ الوَجْـدَ نَهْــرٌ مُحَيَاهُ

يَـمُـوتُ الـنَّـبْـتُ و لاَ تَنْمُو خَمَائِلُهُ
 
إِذَا لَـمْ تُـسْـقَـى بِمَاءِ الحُـبِّ عَيْنَاهُ



محمد طه عبد الفتاح / مصر / دمياط 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد

حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...