الأحد، 26 مارس 2017

حكمة الأقدار ... بقلم الشاعر المبدع / محمد عبد الفتاح ( شاعر أرهقه الأمل )



حكمة الأقدار

أعلم أنك نجم عالى
دارت حوله الأجرام

ما اكتسبت يوما منه
إلا الشوق والألآم
أعلم أنك حضن دافئ
هواكى أجنة الأرحام
أشهد أن من رآكى
عشق الحزن والأقلام
والنظر فى عينيك إنتحار
فى بحر جائر الأغوار
لكنى سأبحر فى عمقه
وفى سىراديب الأحجار
متخذا من حبى دروعا
لأدوس الهول والأخطار
وشراعا يمشى فى مهل
إذا عمت ضد التيار
أعلم أنى مجرد كلمه
فى نظم ضمن الأشعار
لكنى رفضت دوما أن
أكون فى ضعف وإحتضار
فاتخذت اليوم أمرا
فيه عز وافتخار
أن كون شعاع نور
تحتفى به الأقمار
أمسك بالآمال شمعه
تتلألأ وسط الأمطار
أحمل مهد حبى وأمضى
كى أواجه الإعصار
فسهرت الليل أدبر
أجمع ألاف الأفكار
كيف أبدأ كيف أدنو
كيف أمسك بالأزهار
كيف يكون نسق شعري
كيف أجد بلبسى وقار
ومر عليا الليل بنار
أضاءت وجه الأسحار
ألا إنها نار شوقى
قد طارت من فرح قرار
أنى سأقابلها غدا
وتبدأ عينى الحوار
بدأت عينى بأول كلمه
فبادلتنى هى أشعار
إحتضنت يدها بيدى
دون خوف من ناس جوار
إرتعدت يدها فى يدى
ردت لبى إليا فى دوار
وطاف بخدها حمرة خجل
بدت لى أدبا واستنفار
تلعثمت مشاعري خوفا
ورد دمعى بالإعتذار
شارحا لها كم مكثت
فى عذاب الإنتظار
قالت لى لا عليك
قد قبلت الإعتذار
واتخذت يديها عقدا
واتخذت يديا سوار
وفى الخيال بنينا عشا
قنديل بين الأشجار
ما عرفت شيئا مثله
قد فاق كل الأنوار
وقلت لها هيا حبيبى
كى نواجه الأقدار
كى نحطم قيد زمن
فيه تجلت الأسرار
وأردت التشبث بها
حتى أخر الأعمار
قلت أبتى كن موفق
كن جميل الإختيار
لو طلبت اللبن نهرا
سوف أجده لك أنهار
قال لى نحن قوم
شرفاء الدهر أخيار
لدينا من المال كنوز
ما لا تحصيه الأنظار
قلت لا ونحن قوم
شرفاء النسب أطهار
قال لى الحب نار
ما غنى عن طعام وثمار
قمت وفى قلبى حريق
وفى جسدى بركان نار
سرت طريقى أصم أبكم
وفى عينيا الإنكسار
قلب خائف عين تدمع
من جراء الإنهيار
فلا تسخر يا دهرى منى
فهى حكمة الأقدار
ما ثبت يوما بحاله
إلا لف الزمن ودار
وسأنتصر يوما مادام
بالله عزة الإنتصار
فقم يا قلبى واسلو يوما
فيه قد طل الحنين
فقد فضلت موت حبى
فوق أوراق السنين
قلمى
محمد عبدالفتاح شاعر أرهقه الأمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد

حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...