حكمة الأقدار
أعلم أنك نجم عالى
دارت حوله الأجرام
ما اكتسبت يوما منه
إلا الشوق والألآم
أعلم أنك حضن دافئ
هواكى أجنة الأرحام
هواكى أجنة الأرحام
أشهد أن من رآكى
عشق الحزن والأقلام
عشق الحزن والأقلام
والنظر فى عينيك إنتحار
فى بحر جائر الأغوار
فى بحر جائر الأغوار
لكنى سأبحر فى عمقه
وفى سىراديب الأحجار
وفى سىراديب الأحجار
متخذا من حبى دروعا
لأدوس الهول والأخطار
لأدوس الهول والأخطار
وشراعا يمشى فى مهل
إذا عمت ضد التيار
إذا عمت ضد التيار
أعلم أنى مجرد كلمه
فى نظم ضمن الأشعار
فى نظم ضمن الأشعار
لكنى رفضت دوما أن
أكون فى ضعف وإحتضار
أكون فى ضعف وإحتضار
فاتخذت اليوم أمرا
فيه عز وافتخار
فيه عز وافتخار
أن كون شعاع نور
تحتفى به الأقمار
تحتفى به الأقمار
أمسك بالآمال شمعه
تتلألأ وسط الأمطار
تتلألأ وسط الأمطار
أحمل مهد حبى وأمضى
كى أواجه الإعصار
كى أواجه الإعصار
فسهرت الليل أدبر
أجمع ألاف الأفكار
أجمع ألاف الأفكار
كيف أبدأ كيف أدنو
كيف أمسك بالأزهار
كيف أمسك بالأزهار
كيف يكون نسق شعري
كيف أجد بلبسى وقار
كيف أجد بلبسى وقار
ومر عليا الليل بنار
أضاءت وجه الأسحار
أضاءت وجه الأسحار
ألا إنها نار شوقى
قد طارت من فرح قرار
قد طارت من فرح قرار
أنى سأقابلها غدا
وتبدأ عينى الحوار
وتبدأ عينى الحوار
بدأت عينى بأول كلمه
فبادلتنى هى أشعار
فبادلتنى هى أشعار
إحتضنت يدها بيدى
دون خوف من ناس جوار
دون خوف من ناس جوار
إرتعدت يدها فى يدى
ردت لبى إليا فى دوار
ردت لبى إليا فى دوار
وطاف بخدها حمرة خجل
بدت لى أدبا واستنفار
بدت لى أدبا واستنفار
تلعثمت مشاعري خوفا
ورد دمعى بالإعتذار
ورد دمعى بالإعتذار
شارحا لها كم مكثت
فى عذاب الإنتظار
فى عذاب الإنتظار
قالت لى لا عليك
قد قبلت الإعتذار
قد قبلت الإعتذار
واتخذت يديها عقدا
واتخذت يديا سوار
واتخذت يديا سوار
وفى الخيال بنينا عشا
قنديل بين الأشجار
قنديل بين الأشجار
ما عرفت شيئا مثله
قد فاق كل الأنوار
قد فاق كل الأنوار
وقلت لها هيا حبيبى
كى نواجه الأقدار
كى نواجه الأقدار
كى نحطم قيد زمن
فيه تجلت الأسرار
فيه تجلت الأسرار
وأردت التشبث بها
حتى أخر الأعمار
حتى أخر الأعمار
قلت أبتى كن موفق
كن جميل الإختيار
كن جميل الإختيار
لو طلبت اللبن نهرا
سوف أجده لك أنهار
سوف أجده لك أنهار
قال لى نحن قوم
شرفاء الدهر أخيار
شرفاء الدهر أخيار
لدينا من المال كنوز
ما لا تحصيه الأنظار
ما لا تحصيه الأنظار
قلت لا ونحن قوم
شرفاء النسب أطهار
شرفاء النسب أطهار
قال لى الحب نار
ما غنى عن طعام وثمار
ما غنى عن طعام وثمار
قمت وفى قلبى حريق
وفى جسدى بركان نار
وفى جسدى بركان نار
سرت طريقى أصم أبكم
وفى عينيا الإنكسار
وفى عينيا الإنكسار
قلب خائف عين تدمع
من جراء الإنهيار
من جراء الإنهيار
فلا تسخر يا دهرى منى
فهى حكمة الأقدار
فهى حكمة الأقدار
ما ثبت يوما بحاله
إلا لف الزمن ودار
إلا لف الزمن ودار
وسأنتصر يوما مادام
بالله عزة الإنتصار
بالله عزة الإنتصار
فقم يا قلبى واسلو يوما
فيه قد طل الحنين
فيه قد طل الحنين
فقد فضلت موت حبى
فوق أوراق السنين
فوق أوراق السنين
قلمى
محمد عبدالفتاح شاعر أرهقه الأمل
محمد عبدالفتاح شاعر أرهقه الأمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق