الاثنين، 11 سبتمبر 2017

الأمير والملكة ... ( 2 ) .... بقلم الأديب / حسن عصام الدين طلبة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏‏زفاف‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

الأمير والملكة ... ( 2 ) قصة قصيرة ..
ودامت الرسائل بين الأمير ، والأميرة ، ومرت الشهور طويلة رتيبة على قلوب المحبين يتعجلان القدر أن يجمعهما بلقاء لا يفترقا بعده أبداً .. وأتمت فيكتوريا عامها الثامن عشر وتم تفادى مشكلة الوصاية على العرش ... وفى صباح أحد الأيام جاءت الأم المتسلطة لتوقظ ابنتها وتقول لها .. مات الملك يا فكتوريا .. ثم أخذتها برداء النوم ومن فوقه الروب الشفاف لتلتقى اللورد كونينجهام وأسقف الكنيسة ليخبرها بأنها قد أصبحت ملكة لبريطانيا ..
بغض النظر عن كونها ملكة فقد اضطرت للعيش مع والدتها رغم خلافهما حول نظام كينسينجتون المتشدد الذى فرض عليها وهى طفلة ، ولم تجد الملكة الصغيرة مفرا للتخلص من تسلط أمها سوى أن تأمر بإبعادها فى جناح منفصل بقصر باكينجهام ، وشكت الملكة من استمرار تدخل الملكة فى شئونها ، فتم نصيحتها بالزواج ..
تنبهت الملكة الصغيرة فى ظل إنشغالها بما يدور بالقصر ومسئوليات المملكة ، وتذكرت ألبرت ، ووجدت نفسها وقد خفق قلبها واهتز وجداتها لمجرد أن ذكر أمامها الزواج .. فمن عساه يكون هذا الزوج إلا هو ..
وجدت الملكة نفسها تخط رسالة إلى الأمير وهى تبكى منفعلة من فرط سعادتها ونشوتها بما تكتبه وتخطه إليه فقالت : ألبرت .. أميرى الحبيب .. أرجوك أن تأتى فلم يعد هناك سبباً للانتظار .. تعالى ألبرت ، كم أنا محتاجة إليك .. وراحت تخط لها خواطرها فقالت :
يا باسطاً بالحب يداً ممدودةً بها اقتفى آثار شوقك فأعرف
أيحول البحر وموجه بيننا وعروق يديك وثاق مثبت
وفى الآفاق البعيدة يسطع نورك فأرى دربك بالآمال يشرق
عهداً علـّى حبيبى حبى لك .. يدوم ويبقى ما بقى القلب ينبض
ما هى إلا أسابيع قليلة حتى كان الأمير ألبرت فى قصر وندسور وما هى إلا خمسة أيام حتى تقدمت إليه الملكة تطلبه زوجاً لها ..
وفى احتفال مهيب تم زفاف العرسين إلى القصر الملكى لتعيش الملكة أحلى أيام حياتها ، وراحت تكتب فى مذكراتها اليومية ببهجة عارمة .. " لم أقض أبداً في حياتى أمسية أفضل من هذه الأمسية ، قضيتها مع أغلى وأعز أحبائى ألبرت .. حبه الشديد وعاطفته أعطيانى إحساساً صافياً بالحب والسعادة ... لم أتخيل أنى سأشعر بذلك من قبل .. لقد احتوانى بين ذراعيه وتبادلنا القبلات مراراً وتكراراً .. وسامته وعذوبته ونبله كلها نعم تفوق الخيال . حقاً كيف أكون شاكرة بحق لحصولى على زوج كهذا !... إنه ينادينى بكلمات تقطر محبة ، لم ينادنى أحد هكذا من قبل . إنه حقاً أفضل يوم في حياتى .. " ..
صار ألبرت مستشاراً سياسياً مهماً و رمزاً مؤثراً ومرافقاً للملكة بديلاً عن مستشارها السابق ميلبورن الذي كان مسيطراً تماما ، وعلى الرغم من مشاركة زوجها لها بعض المسئوليات إلا أنه تطلع لدور أكبر ، فهو أيضاً فى بلاده كان الوريث الثانى للعرش ، إلا أن الملكة كانت حريصة أيضاً على ألا يقترب من مسئوليتها الملكية الأساسية .. ( تابع المنشور التالى )

حسن عصام الدين طلبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد

حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...