الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

الخوف ..... بقلم الشاعرة / زكيَّة أبو شاويش

الخوف
أولادنــا أكـبـــادُنــا ........ تـتـنـقّــَلُ ..... إذ بالـعـيـون رعــايةٌ تتأمَّلُ
تـوجـيـهـهـم بالـحـــبِّ يـأتـي تــــارةً..... وبكلِّ عُـنـفٍ إذ ذنوبٌ تَرْمُلُ
نـسـتـغـفـــر الله العــظــيـــمَ لــزلـّـَةٍ ..... و دعاؤنا في كلِّ وقتٍ مأمَلُ
نـحـيـا عـلى جُـــرفِ الحـيـاة تجرُّنا ..... للهاوياتِ مـقـالـبٌ ومعــاولُ
و الحـــربُ تطحـنُ ما بدا من فكرنا ..... حـتـَّى نُسَبِّحَ خـالـقاً لا نجهلُ
تـقـفُ الكـريهــةُ فــوقَ بيتٍ بـرهـةً ..... كي لا يضيع لما أرادت تقـتُلُ
زنـانـةٌ رصـــدت كــريـمـاً عــائـــداً ..... بعـد المـشـقـةِ للسكينةِ يُحمَلُ
أمـضـى ســويـعــاتٍ يـُنـَفّـِذُ خِـطــةٌ ..... في ضربِ أهــدافٍ لمن يتفتَّلُ
في أرضـنـا يـمـضي العــدوُّ بنعمةٍ ..... حرَمَ الأُولى من أهلنا لا يُسألُ
هـــذي لـنـا أرضٌ بـوعــــد إلهـنا ..... من عـهـد موسى لا نزالُ نُؤمِّلُ
لا حــقَّ للأهــــلِ الّـَذيـنَ تـوطّـَنوا ..... وترعرعوا فيها ولا من يشغـلُ
بالـطــردِ نـأخُـذُ أرضهم وديارهم ..... ونصونُ حـقّـاً للأُولى لم يدخلوا
بالـقـتـل والحــرقِ الّـَذي لا ينتهي ..... هـربـت عـوائلُ والأمانُ يُسَهِّلُ
هـا نـحـنُ نـقـتـُلُ كُلَّ يومٍ من يرى ..... أنَّ الحـقـوقَ لأهلها لـو يـحـلمُ
سـنـطـارد الأطـفـال حـتـَّى ينتهـوا ..... و نـفـجّـِرُ الأركانَ لن يتحمَّلوا
فـي كُلِّ قـُطـرٍ إن تسامى زرعُهُـم ..... نـأتـي عـلـيـهِ إبــادةً أو يُمْحِــلُ
هـــذي دويـلـتـُنـا عـلى أنقاضِهِـم ..... لا ترتضي عـــوداً لهـم يـتـهلَّلُ
إنَّ الحـــروبَ سـتسـتمـرُّ لقمعِهِم..... والهدمُ فـــوقَ رؤوسِـهـِم يتحلَّلُ
إذ باغـتـيـالٍ قـنـصُ قــوَّأدٍ ومـــا ..... للـطـائــراتِ بـضـربـها مُتَحَـوَّلُ
 مـاذا فـعـلـنـا كـي نـصـُدَّ عـدوَّنــا ..... والـشّـَعـبُ محـرومٌ وحُرٌّ أعزّلُ
لا بــدّ للإعـــدادِ مـن مــالٍ و قــد ..... بـذلَ الغـَنـيُّ وبالفـضـائلِ يجمُلُ
قــد كـانَ إصــــرارٌ مضى بتمهّــُلٍ ..... ســِرّاً يُعــِدُّ وذا صـديـقٌ يُمْهِِلُ
هــذي المـقـاومـةُ الَّتي لـن تنتهي ..... قـصـدَ الـزَّمانُ بها ليومٍ أطوَلُ
لا لـن يـنـامَ الشَّعـبُ عـن حـــقٍّ لهُ ..... أجـيـالـنـا مـن نـكـبةٍ لا تسعـُلُ
تمضي على دربِ الشِّهامَةِ والتُّقى ..... و الخـيـر ُمن ربِّ البريَّةِ ينزِلُ
يـشـتـدُّ عـــــودٌ كُلـَّمـا أرويـتـــــهُ ..... و أزلـتَ أعـشـاباً تضُرُّ وتَسفـُلُ
لا للـمـخـادِعِ فـالـنـِفــاقُ طـريـقُهُ ..... للـصّـــَدِّ عـن أهــدافــِهِ و تُبَلْبِـِلُ
تنظـيـفُ دربٍ ..فـالجـهـادُ مُطالِبٌ ..... تسليحَ عزمٍ .. للرِجـالِ تـَرَجّــُلُ
مـن كان يـعـمـلُ للمناصِبِ ساقطٌ ..... يمضي لمن شرعَ الجهادَ وَيَحْلُلُ
لا ينثني عــن عـزمِـهِ فـشـهـــادةٌ ..... في الدًّربِ تحلو والجهادُ يوصِّلُ
هــا قـد عـرفـنـا دربنا ومصيرَهم ..... هذا الرِّباطُ وبالشَّهادةِ مَنْ عَلوا
لكنَّ خــوفـاً قـد يضيقُ بِـصَــدْرِنا ..... هـــمٌ كـبـيـرٌ و الـهَـنـا مُـتـَطَـفّـِل
إنَّ الـمـنـاهِــجَ للـصـِّغــارِ كثـيـرةٌ ..... و كـبـيـرةٌ و العـقــلُ لا يتحـمـّلُ
مــاذا تـقــولُ لمـن يـريـدُ جهالـةً ..... للـشّـَعــبِ و الحقَّ المبينَ يُضَلِّلُ
واليأسُ من تحصيلِ عيشٍ بعدما ..... يُـنهـي دراسـَتــَهُ فــــلا يتأَهَــّلُ
و يـزيـدُ من وقــعِ الحـصـارِ تَاَلُّمٌ ..... أنضى قـلوبَ العارفينَ ليرحلوا
خـــوفٌ يُـجـافي ما بـقـلـبٍ مؤمنٍ..... تـغـيـيـرُ أحــوالٍ بـعــونٍ يُؤمـَلُ
قـد ضاقـت الأحــوالُ لا فـرجٌ بها ..... إلاَّ بـــربِّ الـكــونِ مـاذا نـفعَـلُ
إنْ بالـدُّعــاءِ نـُريـدُ عـوناً عـاجِلاً ..... و الأخــذُ بالأسـبـابِ فيهِ توكُّلُ
إن كان قــدوتـنـا رســــولٌ ما لنا ..... لا نـَتـْبــَعُ الـسّـُنـَنَ الّتي نَتَقـبَّلُ
 صلَّى عـلـيـه اللّهُ هــــاديَ أُمَّـــــةٍ ..... ما باتَ خوفٌ في القلوبِ يُزلزِلُ
عــددَ الَّذينَ تـشـَرَّدوا مـن أرضهم ..... و الـعـائـذيـنَ بربِّهـم لم يفشلوا
صلَّى عـلـيـك اللهُ يا خـيـر الورى ..... مـا ينقضي مـنَّـا الـدُّعاءُ ونسألُ
الأربعاء 28 ذو القعدة 1437 ه

31 أُغسطس 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد

حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...