
قصيـدة بعنـوان / سـجـالُ
الـقـهـوة :
_______________________
فِي قَـهْـوَةٍ
رَاقَ الحَـنِيـنُ وغـنّى
وَالأخْـضَرَينِ
كِـلَيـهِمـَا يَتَـعَنّىٰ
كـَانَ المَسَـاءُ
نَسِيمُهُ مـُتَرَنّـحـِاً
يَلْـهـُو
بِخَـصـلاتِ الورُودِ وَكُـنـّا
رَجـُـلٌ كَـبِيـرٌ
وَفَتَى وَمـُوظّـفٌ
وَعَـمِيـدُ
جـَامـعَةٍ رَنـَـا وَتَدَنّى
قَـالَ الفَتَىٰ
أَنـَا عَـاشِـقٌ وَمُكَنّىٰ
بِرَقِيقَةٍ
غَـيـدَاءَ تُدْعَىٰ "مِنّـة"
كـَابَـدتُهـَا
وَفَتَـأْتُ فِي إدْمَـانِهَـا
مِـنْ حـُبِّهَـا
أَخَـذَ الفَتَىٰ يَتَغَنّىٰ
وَأدَ المُوظّفُ فِي
غـُبَارِ المِطْفَأةْ
مِـنْ ثَـمّ
أشْـعَلَ مَـا اسْـتَقَرّ وَكَنّ
يَشكُو رَفِيقَتَهُ
وَسُـوء طِبَاعـِهـَا
وَخِدَاعِهَا ،
فَانْهـَارَ رُغـْمـَاً عَنّـا
أَمـّا العَـمِيـدُ
فَكَانَ أَعْـشَقَ مِنـّا
اسْتُوقَدَ المَاضِي
الجَمِيلَ وَثَنّىٰ
أَحْيـَا الورُودَ
وَمَنْ سَقَتْهُ غَرَامَهَا
فَانْهـَارَ
شِِـعـْرَاً بِاسـْمِـهَاٰ وَتَوَنّىٰ
وَكـَبِيـرَهُمْ
صَـفَقَ اليَـدِينَ وَأَنّ
اسْتَرجَعَ المَاضِي
الجَمِيلَ فَحَنّ
فَيَقُولُ : كَمْ
كَابَدْتُهَا وَعَشِقْتُهَـا
لَـكِنّ شـَبَحَ
المُوتِ أَعْـشَقَ مِنـّا
سَـرَقَ التِي
كَانَتْ تُمِيتُ كَآبَتِي
مـِنْ بَعـْدِ مـَا
ذُقْنـَا وَمـَا أَدْمَنـّا
سَـأَلُونِي بَعْـدَ
حَدِيثِهِمْ بِتَهَكّمٍ
هَلْ أَنْتَ
تَعْشَقُ أَمْ تُرَى تَتَمَنّىٰ ؟
هَلْ نِلْتَ مِنْ
دُنْيَا الهَوَىٰ حُورِيّةً ؟
فَأَجَبْتُهُمْ: حُورِيّتِي
، فِي الجَنّةْ...
______________________
بقلم/ حامد حفيظ / ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق