الحرمان
________البحر : كامل مقطوع
يا قسوة الحـرمـان
أنَّىَ لـم تَـجـد ..... مـا يـسـتـر العـوراتِ أو يحميها
لا لـم يــُذلِّ الـنـَّفـسَ
إلاَّ حــاجـــةٌ ..... لـم تـمـتـلـكـهـا أو ترى مُعطيها
والبطنُ
يستُرُجوعَهُ عـن صـائـلٍ ..... مــــــع كُلِ أهـــــواءٍ لهُ يشويها
نـفـسُ العـزيـز
ذليلةٌ في وحـــدةٍ ..... مـن حـاجــةٍ قــد للعِـــــدا يُبديها
فـالصّـَبرُ لا يعني
انـطـواءً بالَّـذي ..... قـــد يعـتـــري نفساً وقد يُنهيها
لا بُـــدَّ مـن بــذلٍ
لـكـلِّ طــريـقــةٍ ..... يـبـدو الحـــلالُ بها وقد يُطريها
إن ضاقـت الـدُّنياعليكَ
و لم تجـد ..... إلاَّ فــراغــــاتٍ لمن يُحـصـيهــا
تـعـلــو عـلـى
الآلامِ لا مـن مـنكـرٍ ..... قــد لا تـُصــَدَّقُ إن سألتَ بنيها
دنـيـا لـهـا ربٌّ كــريـــمٌ
يـُرتَـجــى ..... في كُـلِّ ضـائـقــةٍ بـهـا يُجليهـا
تدعوبصمتٍ ما استطعتَ
ولم تكُن ..... إلاَّ كـبـائـــــعِ نـفـسـِهِ يـُرديهـا
و تـسـيــرُ في دربٍ
طـويـلٍ ربـَّما ..... تـلـقـى الَّذي في حاجةٍ تقضيها
فتعـينُ مُحـتـاجــاً
و تـحـمِلُ حاجةً ..... للمثقـلـيـنَ بِحِـمـلِهــم تحـميهـا
فـالـطّـَيـرُ يشدو في
الفضاءِ تَرَنُّماً ..... تلكَ الــرِّيــاضُ لمن تمتَّعَ فيها
أنَّى سَـعـَيـتَ فـلـن
يَـخـيـبَ مُجاهِدٌ ..... ربُّ الـبـرايــا بالرِّضا يُرضيها
و الــرِّزق يسعى للـعـبـادِ
كسعيهم ..... لا يُخطِئُ الجُـهّـَالَ مَنْ يُسديها
و الـصـَّبــرُ مـفـتــــاحٌ
لِكُلِّ فضيلةٍ ..... تلكَ الـعـلــومُ سيرتَجى مُبديها
إنّــَا لـنـصـبـو
للـعـــُلا مـن بـَذْلـِنـَا ..... مـا طـاقـةٌ نـزفـت لمن يُخفيها
إذ في المساجِدِ
يرفعون دعـاءهم ..... ذاكَ الـتـَّزلّـُفُ للّـَذي يـُعـلـيـهــا
لا للحـصــادِ قـبـيـلَ
وقـتِ جـنـائِه ..... والحرصُ قد يودي بمن يأتيها
لا تـهـتـدي مـن حـــالــِمٍ
لحـقـيقةٍ ..... جــالـت كأوهــامٍ بمن يُمضيها
و الحــربُ تحـصُـدُ
و البلاءُ مُكَبِّلٌ ..... ذاكَ الـهـوانُ لـبـلـدةٍ يـُقـلـِيهـا
إســلامـُنــا في
كُل أقــطــارٍ عــلا ..... كـفّـَارُهــُا .. لا مـن حـياةٍ فيها
و الحاكمونَ بـشـرعِــهِ
لم ينظروا..... في حاجةِ المنكوب هل نُصليها؟!
للـقـتـلِ قــد تُـرِكـوا
وذاكَ يريحهم ..... مـن ذُلِّ أقــــرانٍ حَـبـــَوا نُنْفِيها
يا أُمّـــَةَ الإســــلامِ
أينَ ضميركم؟! ..... شمـلٌ تـشـتـَّتَ والنَّوى يضنيها
صــلُــوا على من
كانَ يَجمعُ أُمَّــةً ..... بالحــُبِّ .. كانَ جـِهاـدُهم يُعليها
صـلّــُوا بـاعـدادٍ
لـعــلَّ إلـهَــنــــــَا ..... يُـحـيـي لـنــا مـَن هـَمّـُهُ يُنجيها
الأربعاء 15 ذو
الحجَّة 1438 ه
6 سبتمبر 2017 م
زكيَّة ابو شاويش _
أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق