السبت، 25 نوفمبر 2017

حمل تنوء به الجبال ..... بقلم / محمد طه عبد الفتاح

 حمل تنوء به الجبال ..... بقلم / محمد طه عبد الفتاح

حـِمـــلٌ تـَنـُـوءُ بهِ الجِـبـالُ و تُـقـبَـرُ ..... مـُـرٌ سـَـقـِـيـــمٌ به البِحــَـارُ تُعَـكّـــرُ

مصر الأمان أظل الجـبـان دِيـارَهــَا ..... سَالت دِمـَاء و العـيـنُ دمعــًا تُخـبِــرُ

إن الخسيس أمــات نـفـســا طُهِّرت ..... والأشلاء صرعَي و المَدامِعُ تُمطـِـرُ

بين المساجــد و الكنائسِ أَنـفُـســًـا ..... صارت حصيدًا و الجبن كفـرا يُظهِـرُ

يا ويحَ نَفسِي كيف المِآسِي أَظلَمَت ..... مـصــر الأمـان و الـفَـرحُ عـنها يُدبِرُ

نفسي الفـداءُ إذا جَنّ الظّلامُ بِدَارِنَا ..... فالحـُب نَبعِـي  بين المَـدَائـنِ يـأسِــــرُ

إن الدسائس مـثل الهـَشـِيـمِ تَناثَرت ..... كُل قُـطـرٍ منها إلى ربِّ البَرِيَّةِ يَجـأَرُ 

ظلت تُـثِـيـرُ بين الجـَمـِيـعِ حَـميمَهـا ..... نَار تـَمـادَت تـًُزكِي لـظَـاهَـا و تُظهِـِرُ

كادَت تَمِيدُ الأَرض من فَـيــحِ اللظَى ..... والـفِـتـنَـةُ الكُـبـرَى بِكلِّ وَادٍ تَحـفُـــرُ
 
يا رب رُحـمـَاكَ بمن أَطـَالَ بـَقـَــاؤه ..... بين الجَحيمِ والنَّارُ غَدرًا تَعُودُ فَتُصهَرُ

جُـل المُـصـَـاب لا لن يَبِيدَ سَـمَـاءَنا  ..... عـَـزمُ الرِّجَـالِ لا لن يَخُـورَ ويَضمُـرُ

لستُ الجـَبـانَ أَبِـيــعُ أَرضِي للوَغَي ..... فالسَّيفَ صَلبٌ ضِد الدسَائِسِ يُشهَـرُ

 جيشَ الأسودِ لا لن يزول نهــارنا ..... والـشـبـل الجَـســورُ يَومًا يَثُورُ ويَثأَرُ

يا مـصـر قـومي إن المَعـَـالِيَ دِينُنَا ..... و النَّصـرُ آتٍ و الفَجــرُ حـَتمـًا يُزهـِرُ

لا لن يَـطَـالَ الـغَـــدرُ أبـدًا جَـيشَـنَـا ..... إن الجـنــودَ نَـخِـيـلَ حَــرثٍ يُخـضِــرُ

نَالُوا المَعالِي في الأمسِ كانوا عِزةً ..... واليومَ الشُّجاعُ للـغَـدرِ حـَقــًا يَـبتـُــرُ

إني المفَدي و الأَهل و الشعب وحدةً ..... ضِـدَّ العَـوِيـلِ و الـقَـلـبُ صفًا يَصبِرُ

نهـدي الـسـلام للـديـار ونفس الـدُّني ..... والعهد يبقى منه القلوب تنير تُقمِرُ

لا لن يدومَ الحــزن يقـصـدُ سَـاحَنَا ..... فـالـفـَـرحُ  مـن بَعـدِ الغَـيـَامَـةِ يُنشَــرُ 

محمد طه عبد الفتاح / مصر / دمياط

السبت 25 من نوفمبر 2017






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد

حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...