السبت، 25 نوفمبر 2017

القريب البعيد ... بقلم الشاعرة / زكيَّة أبو شاويش

القريب البعيد _______البحر الوافر
تمنيتُ الفراقَ سوادَعُمري___فكانَ كما أردتُ وقال سيري
وهل كُلُّ الأماني مثلُ هذا؟!___فإنَّ سعادتي أضحت كنيري
على قلبِ الحسودِ إذا تمادى ___بكُلِّ الحِقدِ لا ترضى بكير
سأبقى فوقَ هاماتٍ كصقرٍ ___أراحَ جناحَهُ إن قيلَ طيري
وأرقُبُ ما تجيءُ بِهِ اللَّيالي ___ إذا كَدراً يُخَبِّئُهُ ضميري
تراكمت المواجِعُ مُذ وُثِقنا ___ وقد لاقت منابِعَ من نميرِ
تُبرِّدُها إذا احترقت وجالت ___ وذاكَ القلبُ يغفو من هديرِ
إذاهاجت معاولُ من حديدٍ ___ تَبَعثر في الفضاءِ بلا نذيرِ
وهانت كُلُّ أيدٍ لم تصِلْهُ ___ وقد حلَّ الأمانُ من القديرِ
فيحيا بانسجامٍ مع عروقٍ ___ لها كُلُ المحبَّةِ كالأميرِ
ولا يحتاجُ بذلاً من شحيحٍ ___ ولا أُنساً من الفظِ العسيرِ
ببذلٍ للَّذي يحتاجُ فضلاً ___ ولا منٌّ يبينُ من المُجيرِ
أرى الأيَّامَ في صُلحٍ تنادي ___ بكُلِّ الودِ ، لم تطلقْ أسيري
وسجنٌ ما بقلبي لا يُبالي ___ بمن فتحَ الحديدَ بلا صريرِ
ولم يُدْخِِل إليهِ أَيََّ شرٍّ ___ وحاشا أن يكونَ كما الأجيرِ
فلم نسعَدْ بجهلٍ من جهولٍ ___ ولا قد شانَ فينا من عشيرِ
وعقلُ العاقلينَ دحا عذاباً ___ وما نامت عيونٌ من نذيرِ
وما ارتاحَ الفؤادُ سوى ثوانٍ ___وواصَلَ سيرَهُ مثلَ البعيرِ
وما بركَ الهُمامُ .. وقد علتهُ ___همومٌ من مزاحمِةِ الحمير
ولا تعبٌ ينالُ الجسمَ إلاَّ ___ بُعيدَ الغُسلِ زال كماالمُغيرِ
ولكنَّ النُّفوسَ إذا تأذَّت ___ فلا تنجو بقربٍ من ضريرِ
فحمداً يا إلهي إذ بَعُدنا ___ ولم نأسفْ على تركِ الصَّغيرِ
صلاةً من لدن ربٍّ حفيظٍ ___ على الماحي بتسليمٍ كثيرِِ
فصلُوا يا عبادَ اللهِ إنِّي ___ أراني بالصَّلاةِ كمستجيرِ
الاثنين 2 ربيع أول 1439 ه
20 نوفمبر 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
النير : الخشبة توضع على الدَّابة للحرث

كير : الفرس تجري رافعة ذنبها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد

حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...