القريب البعيد _______البحر الوافر
تمنيتُ الفراقَ سوادَعُمري___فكانَ كما أردتُ
وقال سيري
وهل كُلُّ الأماني مثلُ هذا؟!___فإنَّ سعادتي
أضحت كنيري
على قلبِ الحسودِ إذا تمادى ___بكُلِّ
الحِقدِ لا ترضى بكير
سأبقى فوقَ هاماتٍ كصقرٍ ___أراحَ جناحَهُ إن
قيلَ طيري
وأرقُبُ ما تجيءُ بِهِ اللَّيالي ___ إذا
كَدراً يُخَبِّئُهُ ضميري
تراكمت المواجِعُ مُذ وُثِقنا ___ وقد لاقت
منابِعَ من نميرِ
تُبرِّدُها إذا احترقت وجالت ___ وذاكَ
القلبُ يغفو من هديرِ
إذاهاجت معاولُ من حديدٍ ___ تَبَعثر في
الفضاءِ بلا نذيرِ
وهانت كُلُّ أيدٍ لم تصِلْهُ ___ وقد حلَّ
الأمانُ من القديرِ
فيحيا بانسجامٍ مع عروقٍ ___ لها كُلُ
المحبَّةِ كالأميرِ
ولا يحتاجُ بذلاً من شحيحٍ ___ ولا أُنساً من
الفظِ العسيرِ
ببذلٍ للَّذي يحتاجُ فضلاً ___ ولا منٌّ
يبينُ من المُجيرِ
أرى الأيَّامَ في صُلحٍ تنادي ___ بكُلِّ
الودِ ، لم تطلقْ أسيري
وسجنٌ ما بقلبي لا يُبالي ___ بمن فتحَ
الحديدَ بلا صريرِ
ولم يُدْخِِل إليهِ أَيََّ شرٍّ ___ وحاشا أن
يكونَ كما الأجيرِ
فلم نسعَدْ بجهلٍ من جهولٍ ___ ولا قد شانَ
فينا من عشيرِ
وعقلُ العاقلينَ دحا عذاباً ___ وما نامت
عيونٌ من نذيرِ
وما ارتاحَ الفؤادُ سوى ثوانٍ ___وواصَلَ
سيرَهُ مثلَ البعيرِ
وما بركَ الهُمامُ .. وقد علتهُ ___همومٌ من
مزاحمِةِ الحمير
ولا تعبٌ ينالُ الجسمَ إلاَّ ___ بُعيدَ
الغُسلِ زال كماالمُغيرِ
ولكنَّ النُّفوسَ إذا تأذَّت ___ فلا تنجو
بقربٍ من ضريرِ
فحمداً يا إلهي إذ بَعُدنا ___ ولم نأسفْ على
تركِ الصَّغيرِ
صلاةً من لدن ربٍّ حفيظٍ ___ على الماحي
بتسليمٍ كثيرِِ
فصلُوا يا عبادَ اللهِ إنِّي ___ أراني
بالصَّلاةِ كمستجيرِ
الاثنين 2 ربيع أول 1439 ه
20 نوفمبر 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
النير : الخشبة توضع على الدَّابة للحرث
كير : الفرس تجري رافعة ذنبها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق