الاثنين، 11 ديسمبر 2017

(( غادةُُ تَرِدُ الماء )) ... بقلم الشاعر / عبد الكريم الصوفي

(( غادةُُ تَرِدُ الماء ))

وردت لِلحَوضِ تَمشي على مهلِ

مِثلَ الغَزالَةِ تخطو في جَفَلِ

قُلتُ : هُل أنتِ خائِفَةُُ؟

أم تَشعُرينَ بالوَجَلِ ؟

قالَت ما شأنَكَ يا فَتى ؟

قُلتُ : أنتِ غادَةُُ في هكذا مُعتَزَلِ

أما تَخافي الأشقِياءَ في السُبُلِ

قالَت : أأنتَ مِنهُم وَلَم تَزَلِ ؟

قُلت : ُ لا قَدَّرَ الَّلهُ لا تَسألي

فارِسُُ أنا ولِلصهَواتِ أعتَلي

فَهَل أتَيتِ لكَي تَغتَسِلي ؟

قالَت: بَلى

قُلت : ُ هيَّا إنزِلي

قالت : أأنتَ فارِسُُ لِلحِصانِ المُحَجَّلِ ؟

قُلتُ : بلى ... فَهَيَّا و لا تَخجَلي

فَأنا حامي الحِما فَعَجِّلي

قالت : لِتَستَدِر و لا تَتَمَهَّلِ

فإستَدَرتُ نِصف إستِدارَةٍ مُتَثاقِلِ

قالَت : لِتُكمِلِ الدَوَرانَ ... لا تَكسَلِ

أكمَلتَهُ كَأنَّني أمشي على مِقَلي

سَمِعتَ صَوتَ الماءِ سَلسَبيلاً يَنزِلِ

تَلهو تَغوصُ وَتَعتَلي

قُلتُ : في نَفسي ...

عاهَدتَها كَم أنا فارِسُُ مُغَفَّلِ

صوتُ غرابٍ صاحَ من فَوقِها راحِلِ

إنتَهَزتُ الفُرصَةَ ... قُلتُ :

هَل أُصِبتِ بالوَجَلِ ؟

حوريَّةُُ كانت بِجِسمِها المُبَلَّلِ

عَشِقتُها وَرَمَيتُ السَيفَ والمِنجَلِ

وقَلتُ عُذراً ( أبا زَيدٍ المُهَلهِلِ )

نَكَستُ بالعَهدِ مُرغَما

وَلا أُحِبُ كُلَّ مَن يَخذِلِ

عاتَبتُ نَفسي بَعدَها قائِلاً :

يا لَيتَني لَم أفعَلِ

بقلمي

المحامي عبد الكريم الصوفي


اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد

حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...