البــوم تنعـق
والغـراب يسـود ... والذئب ينهـش في غـياب أسـود
اليـوم
صـــارللـزمـان كــلابــه ... وبـين المـسالـك أصبـح نمـرود
وأطـلـت عـليـنا
للثعالــب أمــة ... الـدهـر أسكتـــها فكيـف تــعود
الكل صـال فـي غيـاب
أمـية ... والسيف فـوق ظهـورهـم ممـدود
تبقى الأسود في
العرين مهابة ... مهـما تبـــدل حـالــها وجـحــود
العـز تحـمـيه
الحـمى أنـيابـهـا ... وسـط المهــالـك نـابـها مسـنـود
لاتعجـبن مـن
الـزمــان وغـدره ... كـم فــارس كــر علـيه حقـود
لا تتـقـيه المـوت
حـين نـزولـه ... فالخـوف مـنه في الحـياة لحـود
كـم سيـدا طلـب
المنـية واقــفا ... وسـط المـهالـك لايـهاب حـدود
في قلبها الهـيجاء
جـرد سيـفه ... شـق الصـفوف نـازلا وصعـود
كثرت عليه في الوغى
طعناتهم ... رحل شهيد وفي الرحيل خلود
كتـبت عليـه
بالمـداد مواقـف ... وتبقى السطور والحروف شهود
.
الطـاهر السنوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق