الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

" ويفتح باب بعد عذاب" .... بقلم الأديبة / فتيحة سليماني

" ويفتح باب بعد عذاب"
 تعب الم فوجع إرهاصات الحياة تثقل صدورنا تكاد تقرض الهواء فلا استنشاق ولا زفير إنها تخنق أنفاسنا ببطئ .ونحن نقاومها بكل قوة رغم الجسد النحيل وقلة الحيلة لكن واقفين شامخين لا نرضى الهزيمة لن نقبل بالاستسلام
نكافح أحزان الأيام نجاهد غدر الزمان نرفع رؤوسنا بفخر نراوغ الانحناء ؛نعبر طريق الأشباح والدماء تلطخ عزيمتنا لكننا لا نسقط لا نحط أيدينا بل نعانق آمالنا نتشبث بأحلامنا نقتل يأسا يتكلم بداخلنا يأمرنا بالانحطاط بتوقيع معاهدة الفشل والاندثار يدفعنا لشنق وجودنا بالاختباء في عزلة البكاء وندب الحظ و تمزيق صورة الشمس من جدار غرفتنا الصغيرة يضحك قهقهات سخرية واستهزاء من حالنا من أمسياتنا البنفسجية التي أرهقتنا بغيومها المكتئبة مرادها تحطيم بسالتنا المتقدة في جو بارد .لكنها لم تنتصر علينا لان إيماننا اقوي من جبروتها وثقتنا بالله اكبر وأعظم .لذا فكل الانكسارات لن تؤثر فينا لن تميت بصمتنا على خريطة النجاح فنحن هنا اجل هنا نصرخ بأعلى صوت نحن واقفين رغم المحن والانتكاسات رغم تعثر طموحنا في مسلك المؤامرات ورغم تلبد سماءنا بألوان الشؤم والإنذار بإشارة العقم .إلا أن شعاع الأماني يركن في أعماق موهبتنا نبتسم برجاء لاحتضان غد جميل مزهر بثمار الراحة والهناء والهدوء الشهي نحن طيبون قلوبنا صادقة ظنوننا باسقة بخير وفير برغد ينعش مسامات الإعياء فينا ويجدد عهد الوفاء للبقاء رغم العناء و احياء دفاتر مستقبل عطر يمسك بأيدينا لياخذ بنا إلى مرفأ الوئام الأمان السلام يطفيء جمرة التخمين الخطير ويذبح خوفا ورعبا شوه حسنا كان يطلب النجدة من روعة إبداعه من خفايا فاتنة تقبع في جب روح طاهرة نقية .وكان ما كان فتفجرت كل الكوامن البهية التي كانت تختبئ في حديقة غناء حجبتها دموع الليل المستبد .وفي لحظة تامل انقشع ضباب الهموم وتغلغلت جذور الفن المحتشم إرجاء فكر لبيب فكان لنفسه طبيب حيث أطلق العنان لرقص الكلمات فتناثرت فوق كل الماسي فصنعت جسرا زهيا نقشت عليه حروف فتية ومن هنا كان المرور الى ضفة السعادة متجاهلين كل الأتراح ليبدا موسم الارتقاء و يزرع اسمنا في سجل العظماء وكل هذا بفضل ربي وصاحب القلب الحنون له كل حبي وإخلاصي الجزيل

فتيحة سليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حزينةَ الحبّ ..... بقلم الشاعر / أحمد المحمد

حزينةَ الحبّ حزينةَ الحبَّ .. تكلّمي لي حديثُ شاعرٍ ، ووصفٌ بهي حديثُنا يأتي على مِزاجهِ يأتي على مَهَلٍ حديثٌ ذو رغبةٍ يأتي...